* أين التى
تعرف مكانها وفضلها فى دينها ، وتعرف أفضل موضع للأنثى وخير مكان وخير نظر وخير
معاملة ، ومتى يستثنى
(أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن) ...
وبالمثل
تعرف فضل الخروج إن كان فى سبيل الله ودور إذن الزوج فيه
وثوابها عليه ...
* أين التى تتنفس الإسلام .. ويمتلئ عقلها علما وقلبها
خوفا وورعا .. وتتعلق بكتاب ربها وكلام نبيها صلى الله عليه وسلم ....
واغتنم ركعتين زلفى إلى الـله *** إذا كنت
فارغاً مستـريحـا
وإذا ما هممت بالمنطق الـبـاطل *** فاجعل
مكانه تسـبـيحـا
إنّ بعض السكوت خيرٌ من النطق *** وإن كنت
بالكلام فصـيحـا
* أين التى تتذوق البيان وتحوم مع الأدب المشروع وتتزود
منه ، وتشعر بقلب شاعرة مؤمنة ، وتعبر بخير ما حفظت ووعت من لسان العرب !
فيكون حال زوجها مع كلامها :
بالله لفظك هذا سال من عسل *** أم قد صببت على
أفواهنا العسلا
* أين التى لا يطغى حزنها الفطرى المفهوم (من إقبال
زوجها على التعدد) على حبها لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وفهمها لأهمية ذلك
للدين وللدنيا .. لها ولزوجها ولأخواتها وللآخرين .. فتتذكر أن سيدات بيت النبوة ـ
كن مع غيرتهن أحيانا ـ الأصل فى حياتهن عدم المشاحنة ، بل يتعشين سويا ثم
ينصرفن تاركن صاحبة الغرفة مع الحبيب صلى الله عليه وسلم
ويحدوها تأمل سرعة فناء الدنيا فتصبر على تلك الأمور
الزائلة كالتعدد وغيره :
من راقب الموت لم تكثر أمانيه *** ولم يكن
طالباً ما ليس يعنـيه
وعنوان
القبول :
(وَمَا
كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ
يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)
* أين التى لا تأبه أن سافرت - فى الله ولله - مع زوجها
، ولا ترتبط روحها لصيقة بأرض بل :
(أرض الله واسعة)
وتتذكر أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام سافر بزوجته
وتركها ومضى ، فلم تعترض .. فخلد الله ذكرها ...
{إِنَّ
اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى
الْعَالَمِينَ }آل عمران33
نحن ما زلنا على درب هُدانا *** نرشد الناس
وندعو ونحاول
* أين التى لا تشتكى من وعورة الطريق ولا قلة الرفاق ولا
قسوة الأنفس ولا ..
بل تعلم ما هو طريق الفردوس وما هو ثمن النجاة وما
معوقاته الخارجية والداخلية " فى بيتها " بل ومعوقاته النفسية ! ،
{لَتُبْلَوُنَّ
فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ
الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن
تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران186
فتحتسب وتتفهم وتحاول وتقاوم .. بل وتبادر مضحية ، فإن
ذهب زوجها لبلاء أو جاءه البلاء فغاب أو أضير أو .. أو.. فهى نعم الزوجة المؤمنة
والبلاء قدر مقدور
فكم زوجة لما دهى الظلم بعلها *** بكت فبكى فى
الحجر منها وليدها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق