السبت، 26 يناير 2013

روائع زوجة الاحلام 6





* أين التى تعرف مكانها وفضلها فى دينها ، وتعرف أفضل موضع للأنثى وخير مكان وخير نظر وخير معاملة ، ومتى يستثنى

(أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن) ...

وبالمثل

تعرف فضل الخروج إن كان فى سبيل الله ودور إذن الزوج فيه وثوابها عليه ...

* أين التى تتنفس الإسلام .. ويمتلئ عقلها علما وقلبها خوفا وورعا .. وتتعلق بكتاب ربها وكلام نبيها صلى الله عليه وسلم ....


واغتنم ركعتين زلفى إلى الـله *** إذا كنت فارغاً مستـريحـا
وإذا ما هممت بالمنطق الـبـاطل *** فاجعل مكانه تسـبـيحـا
إنّ بعض السكوت خيرٌ من النطق *** وإن كنت بالكلام فصـيحـا

* أين التى تتذوق البيان وتحوم مع الأدب المشروع وتتزود منه ،  وتشعر بقلب شاعرة مؤمنة ، وتعبر بخير ما حفظت ووعت من لسان العرب !

فيكون حال زوجها مع كلامها :
بالله لفظك هذا سال من عسل *** أم قد صببت على أفواهنا العسلا

* أين التى لا يطغى حزنها الفطرى المفهوم (من إقبال زوجها على التعدد) على حبها لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وفهمها لأهمية ذلك للدين وللدنيا .. لها ولزوجها ولأخواتها وللآخرين .. فتتذكر أن سيدات بيت النبوة ـ كن مع غيرتهن أحيانا ـ الأصل فى حياتهن عدم المشاحنة ، بل يتعشين سويا  ثم ينصرفن تاركن صاحبة الغرفة مع الحبيب صلى الله عليه وسلم


ويحدوها تأمل سرعة فناء الدنيا فتصبر على تلك الأمور الزائلة كالتعدد وغيره :

من راقب الموت لم تكثر أمانيه *** ولم يكن طالباً ما ليس يعنـيه

وعنوان القبول :
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)

* أين التى لا تأبه أن سافرت - فى الله ولله - مع زوجها ، ولا ترتبط روحها لصيقة بأرض بل :

(أرض الله واسعة)

وتتذكر أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام سافر بزوجته وتركها ومضى ، فلم تعترض .. فخلد الله ذكرها ...
{إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }آل عمران33

نحن ما زلنا على درب هُدانا *** نرشد الناس وندعو ونحاول

* أين التى لا تشتكى من وعورة الطريق ولا قلة الرفاق ولا قسوة الأنفس ولا ..

بل تعلم ما هو طريق الفردوس وما هو ثمن النجاة وما معوقاته الخارجية والداخلية " فى بيتها " بل ومعوقاته النفسية ! ،
{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران186
فتحتسب وتتفهم وتحاول وتقاوم .. بل وتبادر مضحية ، فإن ذهب زوجها لبلاء أو جاءه البلاء فغاب أو أضير أو .. أو.. فهى نعم الزوجة المؤمنة والبلاء قدر مقدور

فكم زوجة لما دهى الظلم بعلها *** بكت فبكى فى الحجر منها وليدها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق